الأحد، 6 مارس 2011

إلي القرضاوي وأخرون مالكم كيف تحكمون!!!


إلي روح ,,سامي عبد الله الأخ والصديق والمعلم,,مع محبتي ووجدي عليه,,
كان فينا سامي أمة مخلصا ولم يك من المرائين,كان واهب فطن أغر يعمل عقله كالمدية
كما قال الطيب صالح,,مبتدأ شغفي بالفكر والثقافة كانت كتبه وتراجمه القيمة أقترفت فيها
من علوم بن عربي وبن خلدون ومحمد عابد الجابري فعليك الرحمة ياصاحب,,

توطئة,,

(ياعيسي عظ نفسك فإن أتعظت فعظ الناس وإلا فإستحي مني )1
حديث قدسي


يموت الفتي بالجهل من قبل موته ويحيا بروح العلم من بعد ميتة
فما مات حي العلم يوما ولم يكن يحيا ممات الجهل من بعد ميتة
(أبو حامد)


كنا قد أثرنا أمر (القرضاوي) في أيام قضت في أسافير عدة أبنا فيها تهافت الرجل ومخاتلته,,
فجلب علينا هذا الأمر شذاذ الأفاق ,وتكالب علينا (سلفيو الكيبورد) منهم الشاتم ومنهم الاعن,,
وأن كنا قد أمسكنا في حينها من أن نلغ مع الوالغين,,فما سكتنا تقية أو تهيبا لمجابهة الأرزاء
بل قصدنا أن نفوت لهم محاولتهم البائسة لصرفنا عن تعرية شيخهم,, ولأن من أنبروا للدفاع عنه
أتخذوا التعهير والسخف منهجا لهم ,,ومنهم من أستنكر علينا الأمر وكأن بالأسلام قد تمثل في شخص
القرضاوي فأمسي من العصي لهم أن يفرقوا بين نقد الشخوص ونقد المعتقد ,,وتجاهلو ما اوردنا من وقائع وحقائق ولايلاجج في الحقائق والوقائع إلا الحمقي فالوقائع تطلب من بطون الكتب والمصادر ,,
وكان حتما علينا مقضيا أن تكون لنا كرة في الشيخ ودراويشه فنرتع فيهم إلي أن يقضي ربك أمرا كان مفعولا!!

والحق أقول أن للرجل هذه الايام مواقف جيدة مثل دعمه للثورات في المنطقة وتأييده لها سكتب له التاريخ هذا كما سيكتب له مواقفه الملتبسة فالتاريخ لا يكتب حسب أهواء الدراويش ونحن في مسعانا هذا لايدفعنا التهاوش لكي نبخش الرجل بل القصد هو أن نقيم فيه ميزان العقل والحجة,,


(يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل؟؟)

أليكم,,,

وشيخنا ممن أدمنا رؤيته في قناة الجزيرة يفتي هنا وهناك ,,ويتسنم أعلي مراقي المؤسسات الدينية في العالم الأسلامي (الأتحاد العالمي لعلماء المسلمين),,في برنامج الشريعة والحياة2 ,تحدث الشيخ عن علماء السلطان والملبوسين وقال فيهم مالم يقله مالك في الخمر!!!3
وبلا شك نحن في زمن بات فيه الأسلام غريبا كما قال المعصوم عليه صلوات ربي وسلامه,ضعفت فيه الأخلاق وبارت فيه الذمم ,وتكالب فيه المتفيقهين علي الثريد الأعفر في موائد الحكام ولاتورد موائد الحكام ألا الهلاك,,

وهنا حق لنا أن نقف لنستبين مدي أتساق هذا الحديث مع سلوك السيد القرضاوي ,,الذي عيأ نشابه بالنقد وصوب نحو الأنظمة العربية جمعاء وفقهاؤها,,وشيخنا وهو يصوب سهام نقده الكاوي تجاهل متعمدا أكثر الأنظمة العربية فسادا إلا وهي الأنظمة الملكية في الخليج العربي ,, ومن نافلة القول أنها من أكثر الأنظمة فسادا في العالم أستأثر عصبة فيها علي كل شيئ (الحكم والمال ) ,, ومنذ أن ولي معاوية أبنه الفاسق (يزيد) أجمع المسلمين علي عدم شرعية الحكم الملكي لأنه يتنافي مع قوله تعالي (وشاورهم في الأمر) وقوله ( وأمرهم شوري بينهم),,ويفيد هنا أن ننبه أننا هبطنا من مراقي فمهنا المتقدم لديموقراطية الأسلام لنحاكم الرجل بما يقول به فكره السلفي فلا يصح أن نمعير الناس بفكرنا,,,مانتحدث عنه هو أن ديموقراطية الأسلام تكمن في حق ممارسة الخطأ ,,وهو قوله (ص) ,,(إن لم تخطئو وتستغفروا فسيأت الله بقوم يخطئون ويستغفر لهم) وقوله تعالي (فذكرإنما أنت مذكر* لست عليهم بمسيطر),,4
وأبانتا رأي عامة المسلمين في أمر الحكم مردها أنها قناعته ويجب أن تتم المحاكمة حسب ماتعتنقه من فكر ,,ومن هذا نستبين التناقض وهو أن القرضاوي يبشر فينا بشوري الأسلام وفي نفس الوقت يسكت عن فساد النظم الملكية بل ويدعمها بشكل صريح,,
ومن البديهي أن يبدأ المصلح نقده بالأكثر سوءا ثم الأقل !!وصاحبنا نفذ بنقده إلي نظم حكم أذا وضعت في مقارنة مع النظم الملكية تكون نظم متقدمة نسبيا ,,لأنه علي الأقل لايورث الحكم فيها وهو علي درجة أرفع في تداول السلطة ,
أم تراه نكث عن أمر الشوري التي أصم بها أذاننا أذن فكيف ينتقد مبارك وبن علي ,,ويتناسي آل سعود وآل محمود وآل نهيان وكل الآلات ؟؟


أن هذا لشيئ عجاب!!!!

أن يتجاهل رجل كالقرضاوي يقدم نفسه كداعية عالمي ومصلح كل ماورد في القرأن من أمر الشوري والوفاق بل من امر الديموقراطية الصريحة ويضرب به عرض الحائط ويدعم انقلاب عسكري قام به ثلة من العسكر في السودان فقط لأنهم أدعو أنهم أسلاميين ,,والأدهي هو سكوته عن فعال هذه العصبة لأكثر من عشرين عاما أذاقو فيها السودانيين الأمرين قتل في جنوب السودان وأبادة وأغتصاب في دارفور وجميع ضروب التعدي علي حرمة العرض والنفس !!,,(من قتل نفس بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا),,



تفقهوا قبل أن تسودو,,,

رحم الله سيدي الفاروق ,فقد كان لايطمع القوي في جوره ولا ييأس الضعيف من عدله,أعمل فكره في أمر الدين غير هياب ولا مخاتل وفي مقولته هذي لا أظن أنه قصد بتفقهو الفقه المصطلح عليه لأن من وجه أليهم حديثه هم أمرائه وهم من خيرة أصحاب رسول الله الله أغترفوا من فيض حكمته وعلمه,لكني أحسبه قصد التفقه في أمور المعاش والعباد ونقول مقولة الفاروق لصاحبنا القرضاوي بعد أن باغتنا بفتواه الغريبة ونحن أنذاك مقبلون علي أستفتاء جنوب السودان ,التي حرم فيها علي المسلم الجنوبي التصويت للأنفصال!!

والأستفتاء هو وسيلة ديموقراطية لضمان تحقيق الدولة الرضائية ,وهو تطبيق لمبدأ ممارسة الحرية السياسية التي تشكل مفصل أساسي من منظومة الحريات التي جاء الأسلام في الأساس لأعلاء شأنها,,ولماذا لم ينفذ الشيخ لأصل الداء وهو أن سبب الأنفصال هو الغلواء التي أججها الأسلاميين الذين أيدهم هو منذ بداية أنقلابهم وفي جميع فصوله ,,هولاء هم من ّزهدوا الجنوبيين في الوحدة بعد أن قّتلوهم وهمّشوهم وأمتهنو كرامتهم , فيا هذا مالك كيف تحكم عظ نفسك أولا وإلا فأستحي من ربك,,,


مرسل إلي (الحوار المتمدن)
محمد بابكر عثمان

المصادر:

1- حديث قدسي رواه أبو هريرة_ أحياء علوم الدين أبو حامد الغزالي

2-برنامج تلفزيوني تقدمه قناة الجزيرة الأخبارية

3-نفس البرنامج حلقة تحدث فيها الشيخ عن (علماء السلطان)
4-الأستاذ محمود محمد طه (الرسالة الثانية من الأسلام)

الخميس، 10 فبراير 2011

في الادب والفكر تقريع العوام ولقاح الافهام

لله دره المتنبئ حين قال
ومن صحب الدنيا طويلا تقلبت
على عينه حتى يرى صدقها كذبا

فبعقله الفطن وحكمته البدوية , ادرك ما انفق فيه الفلاسفة دهرا طويلا , ادرك ان الحقيقة ( الدنيا ) غير جامدة وان معرفة الانسان المتجددة بالكسب وبطول التجربة كفيلة ان تدلل على مرونة الحقيقة وديناميتها حتى يظن الرائي ان لا حقيقة وكلها اوهام .
ونحن هنا لا ننشد حكمة المتنبئ بعقله الطماح , بل كل مسعانا هو ان نتجرد للمتجاسرين من ( العوام ) على شئون الخاصة وهؤلاء في بلادنا من كثرتهم ومن سوء تدليسهم وتجنيهم على اهل الدربة بتنا نشك في ان في هذه البلاد بعض من العارفين ،،،
سائني هذا الامر كثيرا مما دفعني لاوليه قدرا كبيرا من التامل فاوصلني تاملي لحقائق عدة ارتايت ان اجرد عنها السواتر لتبين سوئتها اولها في أننا في السودان ضحايا لثقافة شفوية oral culture متجذرة في الوعي الجمعي السوداني , نلحظ هذا الامر في القاموس اللغوي السوداني ( بقولو , قالو لي ) ولو سالت القائل عن من يروي عنهم ( ديل منو البقولو ؟؟ ) حتما ستكون الاجابة ( جماعة كدة !! ) شملت هذه الثقافة الشفوية كل مناحي الحياة وتجاسر كثير من الادعياء والعوام في ما لا يعرف ،،، ( في الرياضة , السياسة , الاقتصاد , الادب , النقد , الفكر , الفنون) .
هذا التجني لم يقف على ما اسلفنا بل امتد حتى إلي العلوم التطبيقية التي من فرط دقتها لا تحتمل قليلي المعرفة من اهل المجال بله المتجاسرين من العامة , يصيبني الذهول عندما اجد ( والدتي ) تتخير ما شاءت من اصناف العقاقير الطبية وتتناوله دون الرجوع لطبيب , وعندنا احتج على سوء هذا الامر تردد لي الجملة المحفوظة ( اسئل مجرب وما تسال طبيب ) , في رايي اننا نعايش ازمة شاملة هي ( عدم التخصص وعدم المنهجية ) وما كان لنا ألا ان نتجرد لها بالنقد والتنوير وليس في ما ذهبنا اليه تماهيا مع الذات او ان نحسب اننا من الخاصة دون العامة , فما لنا فيه علم نحن خاصة فيه وما ليس لنا علم به فنحن عوام فيه .
الحقيقة الثانية وهي مرتبطة بشكل وثيق بالاولى , وهي اننا غير متجردين في الحقائق ولا نبحث عنها , وحتى عندما تبدو لنا نواريها بعويش ( الجودية ) فكثيرا ما لاججنا جهال القوم وعندما تشهر لهم سيف العلم ورصانة المنهج يعمد الناس الى التوسط والمداراة ،،
يحضرني في شان عدم بحثنا عن الحقيقة وتجردنا في الحق حادثة حدثت في مسجد كوستي الكبير ،، وهي ان احد الاخوان الجمهوريين خطب في جمع من العامة فيه,, فسحر البابهم برصانة علمه وبليغ بيانه حتى اهتزت رؤوسهم من جميل قوله وهم لا يعرفون انه جمهوري , فاتاهم احد السوقة يلومهم ( كيف تسمعوا للجمهوري ده , فقاموا على الاخ الجمهوري فضربوه حتى ادموه ) .
ياربي!!! اولم يسمع هولاء السوقة قول سيدي علي الكرار ( اعرف الحق تعرف رجاله ) فتركوا جميل قوله وانصرفوا لما سمعوه من ثقافة شفهية تقول بكفر الجمهوريين ، ومن هولاء العامة من تكالب على الادب ظانا ان رحابته التعبيرية تحتمل لغوه وسوء تدبيره ،، وتناسى او نسي ان الادب تحكمه صرامة النقد وقواعده الادبية , بل ذهبوا في تدليسهم اكثر من ذلك تجاوز قواعد الادب بانكارهم ان ليس للادب قواعد اصلا وباتوا يرددون العبارات المستهلكة ( الحداثة في الادب تتطلب التمرد ) وبالتاكيد نحن لا نجيش الجيوش لتحول دون تحديث الادب فالتحديث ناموس الحياة لكن هذا التحديث يجب ان يكون وفق ضوابط وقواعد لا نشترط ان تكون هي نفس القواعد القديمة او كما قال معاوية محمد نور , وبرتنارد رسل ( كل صاحب مدرسة ادبية جديدة هو مطالب بالضرورة بان يقدم قواعد خاصة بها او يحتكم للقواعد القديمة ) لانه لابد للادب من معيار وينسحب هذا الامر على ضروب الفنون من تشكيل وغناء ونحت فللمدرسة السيريالية في التشكيل قواعد تقاس بها كما لغيرها ويجب للمجدد ان ياتي بقواعده او يحتكم للقديم اما ما يدعون له من تمرد فهو تمرد غير مضبوط يفقد الادب منهجيته فشاننا مع هولاء ( نجالدهم حتى يستبينوا النصح ) او يبينوا لنا ختل ما ذهبنا اليه . أقول قولي هذا آملا أن يفتح هذا المقال مساحات رحبة للتفاكر والنقاش......






محمد بابكر

السبت، 11 ديسمبر 2010

تعب كلها الحياة,,

عصية هي اللغة عندما تتسع المعاني تضيق حروفها,,

عنه أقول هو رجل مثله كمثل سيدي علي ,كان اذا أجن الليل

تململ تململ السليم علي فراشه مجهشا بالبكاء أليك عني

أليك عني غري غيري فأني طلقتك طلاقا بائنا فعمرك قصير

ومجلسك حقير ,,فكان أعقلنا يأس من الدنيا وزينتها,,

حاله حال أبي العلاء المعري عندما قال:



تعب كلها الحياة فما أعجب ** إلا من راغب في ازدياد



وتلك الفتاة التي تتلوي تحت سياط جلادها غليظ القلب ,

الذي أنساه صلف الظلم أن الله أكرم من أن يذل عباده بتلك الطريقة,,

تلك الفتاة ستغض مضجعي وستلاحقنا خطيئة السكوت عما حاق بها من حيف

ستلاحقنا خطيئتها لأننا أدمنا ذلك السكوت المقيت وأثرنا السلامة

في مجابهة الأرزاء فحق فينا قول المتنبي,,



رماني الدهرُ بالأرزاء حتى



فؤادي في غشاء من نبالِ



فصرتُ إذا أصابتني سـهـامٌ



تكسرتِ النصال على النصالِ





فعشتُ ولا ابالي بالرزايا



لأني ما انتفعت بأن أبالي





أثرنا أن نجلس علي الكومة علي أن نجهر بها,,



وحزني ما أنفك يلازمني ليحدثني برتابته المعهودة أنك ضيف راحل

ألي ملكوت عزيز مقتدر تتساوي عنده (حواية وميرفت.

وأنظر بحنق لبلاد من سوء فعالها ولي الله عليها من لا يخافه

ولايرحمنا فكيفما نكون يولي علينا,,فررنا من بلاد العربان

ألي وطن فضلنا أن نتقاسم فيه مايجود به من خبز وتمباك علي

دراهم الضيم والشجن لكن ,,هيهات هيهات فأني وجد الانسان

كان لنفسه ظلوما جهولا,,





فيا سؤلي أما آن الخلاص أو أقبضني أليك مرضيا

الجمعة، 15 أكتوبر 2010

الخرطوم تفتقدك ياصاح,,,



مدن مالحة ياصديقي كما تقول,,بلغ بي السأم منتهاه قلت لنفسي ما الذي يبقيني في هذه البلاد ,,
أو لعلي  بعد رحيلك خفت ان يباغتني موت الغرف الضيقة والباردة,,موت الحواس عن الحنين ...
 عندما تمسي الغربة غاية في نفسها,,عملت بمقولة ود علوية لماذا لا نرجع لسوداننا ونتقاسم مايجود به من خبز وتمباك؟؟

والخرطوم كما عاهدتنا ياصديقي وادعة ,,الهواء مختلف وعناق الأصحاب أزال عني شعث تلك الأيام,,
طارق بهدوءه الصوفي والبقية بصخبهم المحبب ..البلل خفيف والشوارع هادئة,,قلت لهم خذوني لقهوة
المرسي في شمبات هل تذكر  ذلك المكان الحاني كنا نجلس تشعل سيجارتك وتدندن ب أغنيتك المحببة
(خلي العيش حرام) وأنا بمسخاتي الموروثة من اهلي الرباطاب أسخر من رداءة صوتك..أقول لك لو علم ابو صلاح بما سيحل
بقصيدته لأمتنع عن كتابتها.....
نتناقش عن خيبات اليسار ونموذج دولة الرعاية الأجتماعية وأصر بكل ما أملك من عناد علي  تفوق الليبرالية وتتجاوز بسماحتك
المعهودة..نسخر من تراهات (المسغفاتية) وتحدثني عن بنتك الحديقة...وأنا أتابع سردك بكل شاعريته...
الأن تغيرت يافردتي صرت غليظ القلب وصنعت لنفسي مناعة من الحزن ف كما قال فيصل محمد صالح,,
ما عاد في الحزن متسع لصفير الجراح؟؟

هذه الايام افتقدك ياصديقي بشدة فلقد وجدت أيزابيل ...                                                        
لا أدري هل أريد أن أحكي لك عنها .                                                                             
أم أود أن أقول لك                                                                                                   
لقد كنت مخطئ عندما قلت لي لن تجدها؟؟

المهم أريدك معي ياصديق فالخرطوم تفتقدك وحليمة ست الشاي...
كلما رأتني تبكي علي كتفي وتردد سامي ود حشاي خلاك براك يامحمد ياولدي,,,
واللبخة الوادعة في شارع القصر..
وردهات جامعة الخرطوم العتيقة...
ورويات الطيب صالح لتكتب عن البعد الصوفي فيها...

 فتعال ألي أو ألتقطني ياصاح ليكتمل التساوي ,,,,,

الأحد، 3 أكتوبر 2010

أنثي لا مرادف لها,,,

 ماقولك ياصديق  في أنثي خارج أصابع اتهام التصنيف 
انثي تقرأ لباولو كويلو ومحي الدين بن عربي  وتحتفي ب دان براون,,
أنثي  لا تجد حرجا ان تقف أمامك وتحدثك بما تشعر به حيالك ,,,,,
سمراء تسر الناظرين ذات حضور ملفت ,,ليست محض جميلة
بل هي كما قال محمود درويش (الجميلات هن القويات يأس يضئ  ولاينطفئ)
تتحدث عن حقوق المرأة في الأسلام بطريقة متجاوزة لتراهات الجندريات,,
يال سعادتي بها فلكل منا أيزابيل خاصة في مخيلته أحيانا تساورك
الشكوك بعدم وجودها ,,
لكن عندما تجدها تقول الأنثي ضالة العاشق وأنا اولي الناس بها!!!
هادئة كالبحيرات الصيفية ودافئة مثلها,,
كم أحبها ياصديق  ,,فالأنثي  التي لامرادف لها عندما تحبك بتجرد
يمسي من السخف تجاوزها فانت تعلم ياصديق ؟؟
وأنا ياصديق كالكردي ليس لي ألا الريح والحب وأشرب الفودكا
لكي أبقي الخيال علي الحياد؟؟؟
فيا ناس الحلة هوي أنا مكتول في بيت العمــــــــــدة ^_^


الأربعاء، 1 سبتمبر 2010

2010 الخرطوم مازالت تقرأ بل تكتب ياهؤلاء

مدخل ,,,

زمن الدنيا بي خيرا,,,

حالة أحباط عامة أنسحبت علي هذا الجيل سببها التشنيف وتكسير المقاديف الذي نجيده بمهارة فائقة,,
هذا الجيل المغلوب علي أمره تفنن هؤلاء المثبطين في أحباطه وأفساد كل ماهو جميل لديه,
وكل ذلك مرده أن البعض منا لأثبات جدارته وتفوقه يعمد لتحجيم الآخر وتبخيس بضاعته,,

لذا كان لزاما علينا أن نتجرد لهؤلاء ونستبين حقيقة هلا فعلا كانت الدنيا بي خيرا؟؟؟
لكي أكون منصف ,فهنالك الكثيرين من المثقفين والمستنيرين لم يألو جهدا في تشجيع
جيلنا ودعمه عبر كتابة رصينة ومحترمة نذكر منهم علي سبيل المثال د,منصور خالد
و د,حيدر أبراهيم علي.

لكن ذلك لاينفي وجود سلوك ممنهج من النخب السودانية لتثبيط الشباب والحد من قدراتهم,
هذا السلوك الممنهج أنسحب علي العامة فصار التمسك بأهداب الماضي والتحسر عليه
سمة من سمات الشخصية السودانية,,
فكل ماهو حاضر بالضرورة سيئ وكل ماهو قديم جميل هكذا بهذا التبسيط والتعميم المخل,,
نهدر كل تقييم عقلاني ومنطقي للظواهر المجتمعية ونلجأ لحيطة (الزمن) لنعلق عليه قصورنا

نعود لتساؤلنا هل فعلا الدنيا كانت بي خيرا,,

ساهمت النخب السياسية في ترسيخ هذا الوعي لتستخدمه كدافع لتعبئة الجماهير لتثور علي الأنظمة
الراهنة ففي اكتوبر كان هذا هو الخطاب السائد وأستمر في كل الديموقراطيات والديكتاتوريات ,,

كثيرا تسائلت ما الجميل في الماضي ؟؟فوجدت  جهل متفشي وقبلية ومعدلات نمو اقتصادي لاتذكر
وحرب أهلية كان المتسبب جيل البطولا فيها,,
فقر مدقع مجتمع أكثر تخلفا وأنغلاغا خدمة مدنية قد تكون جيدة لأنها كانت تركة للبيروقراطية البريطانية
لكن كانت بداية نهايتها بأهمالها من (جبل البطولات) بعدم تطويرها والأرتقاء بها,,
طبقة متعلمة ومثقفة صفوية ومنزوية ومحتكرة للبويتات الكبيرة,,
وعي سياسي طائفي وقبلي ,,

بكل هذا الماضي المخيب يخرج علينا اليوم بعض الأدعياء ليحدثونا عن جمال الماضي
ويمعنوا في تكدير كل ماهو جميل اليوم,,
في ظني أن هولاء ليسوا فقط غير عقلانيين في تقييمهم بل ايضا هم يعانون من حالة أنفصام
تام عن هذا الجيل الذي بكل المعايير أفضل من كل الاجيال التي سبقته بعدة معايير :
سوي كان المعيار مستوي التعليم أو الثقافة العامة أو القدرة علي التعاطي مع المنجزات العلمية والتكنولوجية
التي أوجدتها الثورة التكنومعلوماتية,,
وأغلب من يجزمون بضعف جيلنا هم من الأنطباعيين الذين لايجهدون أنفسهم في البحث عن الحقيقة
ويقيمو موازينهم علي الشواذ الذين لايخلو منهم كل جيل وكل شعب,,



2010  الخرطوم مازالت تقرأ بل تكتب ياهؤلاء,,,

من المقولات التي يرددها البعض (قديما كانت القاهرة تكتب وبيروت تطبع والخرطوم تقرأ)
وذلك للتدليل علي أن هذا الجيل لا يقرأ,,
لكن هذا الأفتراض خاطئ بل علي النقيض تماما الخرطوم تضاعف عدد الذين يقرأون فيها مرات كثيرة
وكذلك تضاعف عدد الذين يكتبون فيها يمكنك التأكد من ذلك بنظرة سريعة للتطور الذي حدث في المكتبة السودانية
وعلي حجم المؤلفات التي تطبع سنويا فبعد ان كان الطيب صالح منفردا بالرواية بتنا نسمع أسماء شابة (ك بركة ساكن وعماد براكة
وأبكر أدم أسماعيل وفي الصحف والمنتديات وسودانيز اونلاين تندهش من حجم الدراسات والمقالات والأراء الرصينة التي يقدمها كتاب شباب بمختلف توجهاتهم  ,,
وفي الشعر ( الصادق الرضي وعاطف خيري وفي القصة القصيرة والمسرح يحي فضل الله وأسماء كثيرة لم تجد الفرصة بعد.
وبأتساع الرقعة المتعلمة أتسعت دائرة القراءة قطعا,,
فشوارع الخرطوم مازالت عامرة ب (فريشة الكتب) ,,


,,لذا دعو الشباب وشأنهم سلمكم الله,,

الأحد، 29 أغسطس 2010

من خواطر فتي حزين.....

حقيقة لا أدري لماذا أكتب اليوم هل هي العزلة التي أعيشها,في الحقيقة
انا لا أكتب لكم انا أناجي نفسي
,هيولي الفشل في الحياة ,الوحدة, نعم فلقد لاحظت من حوجتي
للناس والأنس بت كثير الملل....
فلقد عشت حياتي السابقة باللمة والناس .
لا أدري ربما هي لوثة الغربة
(والله طولة لساني دي هي المسوياها فيني)
فلقد كنت كثير السخرية من المغتربين عندما يتحدثون عن مراراتهم في المهاجر
اليوم كنت أسأل نفسي ما الذي اتي بي لمدن الملح هذه....
وألعن الظروف التي أضطرتنا للخر وج من وطننا لنعمل مع هؤلاء العرب الاجلاف
صرت من فرط الوحدة أستنطق سائقي التاكسي من بنقالة وهنود
(غايتو زي مابقولو القحة ولا صمة الخشم...

أنا مندهش من أيقاع الحياة السريع لهث الناس في الدنيا
(والله تشوف الناس جارية تقول القيامة بعد ربع ساعة)

...أنا جد حزين....
أنا أسف لقد أثقلت كاهلكم بهمومي لكن لو لم أكتب فسأرجع السودان
في أول طائرة,فالكتابة عزاائي الوحيد.. 

مسالك للهروب بالذات... أنا أعشق عزلتي


نحن الشرقيين عادة لا نميل للفردانية ونقدس العلاقات الاجتماعية
والتواصل الانساني وحميميته,,,.
لذا انسحب ذلك علي ضعف نزوعنا للكتابة ومناجاة الذات.
والتأمل في ماحولنا من أحداث ...

..انا أعشق عزلتي ..

نعم أنا أعشق عزلتي لأنها أتاحت لي الهروب بزاتي والتعرف عليها
بمعزل عن الاخرين .قبل أسابيع كنت مهموم وحزين لأنني لم اعتد
الوحدة والعزلة فأنا ككل السودانيين اعشق اللمة والونسة ,وانعكس ذلك في كتاباتي
(النوت الاسبق . من ذاكرة فتي حزين).
لكن لا حظت أنني تعودت بل بت أعشق هذه العزلة .
فهي مدخلي للتعرف علي الذات وأعادة تقييم للمواقف والشخوص.

في عزلتي تعلمت الكثير؟؟؟

,(في هذه الايام غالبا ما أكون لوحدي في (الشقة
أناجي الذاكرة والجدران وأعيد تقييم المواقف وأدون كل ما أفكر فيه كنت دائما احب الكتابة
لكن مع زحمة صروف الدهر والعمل العام والمجاملات أظنني كدت أنساها...
في عزلتي تصالحت مع صديقي الاول( الكتاب )بعد طول خصام
و اظن ان قراءتي هذه أجمل وافيد ف القراءة بتجرد كالعبادة بتجرد

...تأملت في الكثير

في علاقاتي الاجتماعية.
في شخصية شهاب الامين
في عبقرية نزار قباني الأدبية
وفي بيت شعر للمتنبئ
(ولما صار ود الناس خبا جزيت عن أبتسام بي أبتسام وصرت أشك في من اصطفيه)
وفي أسئلة يحي فضل الله الوجودية (أسئلة ليست للأجابة
في شخصية بابكر عثمان موسي فانا بكل صدق لا أعرف الكثير عنه
وفي الشخصية السودانية

...نصيحة...

أهربوا بذواتكم قليلا لتعيدوا ترتيب قصاصات الذاكرة المبعثرة

..تقبلو عميق ودي...

محمد بابكر
الشارقة

القول الفاصل في الرد علي الطيب مصطفي الجاهل

كانت لي مساجلات كثيرة مع الرجل ايام الجامعة في الندوات العامة والخاصة في صحيفة الانتباهة..وكثيرا
ما وصمته بالعنصرية وكانت دئما (درقتو الدين بضاري بيهو عنصريتو)....

الذي أستجد هو أن تصريح للطيب مصطفي ( سنطالب بالانفصال ولو دخل الجنوبيون في دين الله افواجا)!!!!!

أذن فلنبدأ تفكيكنا لأطروحته:

سوف أركز علي تفنيد محاولة تأصيل العنصرية وردها للدين في خطاب الطيب مصطفي

في أعتقادي ان الطيب مصطفي يمثل خطر علي الدين أكثر المستشرقين وغلاة الملحدين وكل ذلك بتفسيراته
الخاطئة للنصوص وتحميلها ما لا تحتمل لتوافق ما يدعو اليه . انتبه لهذا الامر الدكتور التجاني عبد القادر
ورد عليه بمقال أثير في صحيفة الاحداث علي ما أذكر..
المهم يرجع الطيب مصطفي دعوته العنصرية ويحاول تأصيلها من الدين عبر فهلوة نصوصية تلوي أعناق النصوص حيث يقول في ندواته (أن دعوتنا للبراء من المشركين تأتي أمتثال لسنة الرسول الكريم التي أستنها عندما برأ من المشركين في مكة وهاجر..

البراء من المشركين.....

البراء من المشركين هو من الاوامر الالهية التي علي المسلم الامتثال لها سأتطرق لهذا الموضوع لاحقا . مايهمنا هنا أن الاصل في الاسلام دعوته وحضه علي التعايش بين جميع البشر لذلك بقي الرسول عليه الصلاة والسلام في مكة المكرمة 13 سنة هي عمر الدعوة المكية ولم يخرج من مكة ألا بعد ان كثر الايذاء
و بات أمر الدعوة في خطر أذن من هذا نستنتج أن خروج الرسول (ص) كان لظرف أني وهو المحافظة علي الاسلام لأنه كان في ذلك الوقت ضعيفا

ثانيا أذا فرضنا صحة ادعاء الطيب مصطفي , فليس أهل الكتاب هم المشركين فلم يوصف القران اهل الكتاب ولو في أية واحدة بالشرك....

ثالثا: عندما هاجر المسلمون ألي الحبشة كانت تدين بالمسيحية وكذلك المدينة المنورة كان بها النصاري واليهود والوثنيين اذن الهجرة لم تكن بقصد البراء بل كانت للسبب الذي أسلفنا ذكره....

كما لدينا الكثير من النماذج من السنة المطهرة مثل (مواثييق الرسول (ص) مع اليهود في المدينة
والتعامل التجاري وحتي العلاقات الاجتماعية والسياسية (قصة الرسول (ص) مع جاره اليهودي الذي كان يلقي له الاوساخ كل يوم وعندما توقف فقده المصطفي فوجده مريض... ويكفي أن الرسول (ص) مات ودرعه مرهون ليهودي....
أما عن العلاقات السياسية فلقد بلغ أن طلب الرسول صلي الله عليه وسلم نصرة اليهود في حربه...

تحدث الكثير من العلماء عن مسألة البراء وللأمام الشوكاني رأي سديد في هذا الامر وهو تقييده
للأمر بالمسائل العقدية (قل يا أيها الكافرون)...
فلو أراد المسلمون البراء من المشركين في كل شئ لباتو في تخلف منقطع النظير,,,,فالمشركين ثلاث أرباع العالم.

كل هذا كان في جانب الدين الذي يتذرع به الطيب مصطفي لستر عنصريته المنتنة . فهاهو بالامس ينفي أن أسلام الجنوبيين لا يغير في الامر شيئا . نعم ذلك لأن الاصل في الامر هو العنصرية غير المبررة وليس
الخلاف في الدين فالاسلام بري مما يدعون.....

الشيخ الطيب مصطفي يزعم التمثل بسنة الرسول (ص) فيأخد مسألة البراء ويلوي عنقها لتساير معتقداته المريضة ويترك قول الرسول (ص) ...(دعوها فأنها منتنة)...ذلك لعمري ماكان يفعله بني أسرائيل يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض ويحرفون الكلم عن مواضعه ليشتروا به ثمننا رخيصا...

لو كان الطيب مصطفي عنصريا فقط ذلك ليس امر مثير لكن أن يحاول أن يلبس الاسلام بلباس المنتنة فتلك هي والله المصيبة

بين محمود درويش والطيب صالح ..(قصة حنين ألي وطن الشقاء


كان لي صديق عندما ترد علي الخاطر ذكري
الطيب صالح وأهم بالتحدث عنه يقول لي (هو ليس الطيب صالح)
بل (الطيب الصالح),
حقا هو كما يقول رجل صالح.فعندما أكون بحضرته الادبية كأني
في حضرة (الحلاج) عمقا وتوضعا وزهدا فقصتهما بها كثير تشابه
فذلك الصوفي لم يفهمه أهل الحكم العضود ألا بعد رحيله وكذلك الطيب صالح
(لولا حكمة البسطاء من السودانيين لتمزق السودان كرداء قديم
ولقضت حماقات الساسة علي البقية الباقية منه) ....منسي أنسان نادر علي طريقته

هاهو السودان ياسيدي يواجه ما أقض مضجعك ولا محالة صائر كرداء قديم....
الطيب تجسيد لصفاء الذات السودانية ومثاليتها حكمتها وحنينها لوطن الشقاء....

درويش ..... سأصير يوما ما أريد

عندما كنت طفلا يافعا مقابلا للتلفاز مع والدي كانت في تلك الايام انتفاضة الفلسطينين الاولي 1994
أرقب نشرة الاخبار علي مضض فلم تكن تلك اولوياتي أنذاك .كان همي مسلسل الاطفال الذي يلي النشرة.
أستوقفني خبر (سلطات الاحتلال تنفي الشاعر محمود درويش)؟؟؟؟؟
قلت أغبياء هؤلاء القوم أيتركون ياسر عرفات وينفون شاعرا لا حول له ولا قوة...؟؟؟
لم أدر حينها أن كلمات هذا الدرويش كانت أبلغ من مماحكات هؤلاء الساسة...
لعل هذا الخبر كان محفزي لاحقا لأهتم بهذا الدرويش الفريد, قبل فترة وأنا أبحث في حاجياتي
وجدت قصاصات بها قصائد لدرويش من مجلات أخي هشام لعلها علي ما اظن من مجلة (العربي) كنت قد حفظتها منذ سنين..
دعكم من هذا  أنتم الان تتساءلون (اللمة درويش مع الطيب صالح شنو)؟؟؟
صدقا لا أعرف ؟؟؟
لعل ولعي بهما هو نقطة التلاقي
لكن حتما هما يتشابهان ف (الصالح الطيب) كما أحب ان أدعوه, جبل علي الحنين للسودان
وأهله ولدومة ود حامد وكرمكول وللنساء الثكالي من ويلات الحروب .وللزين ظريف الحي
والشيخ( الحنين) الرجل الورع صاحب الكرامات....

ودرويش...

هائم في الحنين للديار يبكي وطننا قسمت أوصاله وشعبا تنازعته المنافي وأحتضار الامنيات
في قصيدة (أحن ألي خبز أمي ) وفي (سأصير يوما ما أريد) تجسيد للحالة الذهانية التي تنتابه بعد بيع الوطن في مزادات (كامب ديفد وأوسلو ) وفي كل خيباتنا...
درويش يجسد طموح أمة للأنعتاق لتصير يوما ماتريد.

هما وفيان لأوطانهم ولذكرياتهم فالطيب كان وفيا للسودان أحتفظ بجوازه رغم المشاق التي كبدها له ووفيا لصديق عمره (بسطاروس) أو (أحمد منسي)
كذلك كان درويش وفيا لوطنه ولصديق عمره (الكردي) (مرثية درويش الكردي)

لملمت جرحك يا أبي

برموش أشعاري

فبكت عيون الناس

من حزني ... ومن ناري