الأحد، 29 أغسطس 2010

القول الفاصل في الرد علي الطيب مصطفي الجاهل

كانت لي مساجلات كثيرة مع الرجل ايام الجامعة في الندوات العامة والخاصة في صحيفة الانتباهة..وكثيرا
ما وصمته بالعنصرية وكانت دئما (درقتو الدين بضاري بيهو عنصريتو)....

الذي أستجد هو أن تصريح للطيب مصطفي ( سنطالب بالانفصال ولو دخل الجنوبيون في دين الله افواجا)!!!!!

أذن فلنبدأ تفكيكنا لأطروحته:

سوف أركز علي تفنيد محاولة تأصيل العنصرية وردها للدين في خطاب الطيب مصطفي

في أعتقادي ان الطيب مصطفي يمثل خطر علي الدين أكثر المستشرقين وغلاة الملحدين وكل ذلك بتفسيراته
الخاطئة للنصوص وتحميلها ما لا تحتمل لتوافق ما يدعو اليه . انتبه لهذا الامر الدكتور التجاني عبد القادر
ورد عليه بمقال أثير في صحيفة الاحداث علي ما أذكر..
المهم يرجع الطيب مصطفي دعوته العنصرية ويحاول تأصيلها من الدين عبر فهلوة نصوصية تلوي أعناق النصوص حيث يقول في ندواته (أن دعوتنا للبراء من المشركين تأتي أمتثال لسنة الرسول الكريم التي أستنها عندما برأ من المشركين في مكة وهاجر..

البراء من المشركين.....

البراء من المشركين هو من الاوامر الالهية التي علي المسلم الامتثال لها سأتطرق لهذا الموضوع لاحقا . مايهمنا هنا أن الاصل في الاسلام دعوته وحضه علي التعايش بين جميع البشر لذلك بقي الرسول عليه الصلاة والسلام في مكة المكرمة 13 سنة هي عمر الدعوة المكية ولم يخرج من مكة ألا بعد ان كثر الايذاء
و بات أمر الدعوة في خطر أذن من هذا نستنتج أن خروج الرسول (ص) كان لظرف أني وهو المحافظة علي الاسلام لأنه كان في ذلك الوقت ضعيفا

ثانيا أذا فرضنا صحة ادعاء الطيب مصطفي , فليس أهل الكتاب هم المشركين فلم يوصف القران اهل الكتاب ولو في أية واحدة بالشرك....

ثالثا: عندما هاجر المسلمون ألي الحبشة كانت تدين بالمسيحية وكذلك المدينة المنورة كان بها النصاري واليهود والوثنيين اذن الهجرة لم تكن بقصد البراء بل كانت للسبب الذي أسلفنا ذكره....

كما لدينا الكثير من النماذج من السنة المطهرة مثل (مواثييق الرسول (ص) مع اليهود في المدينة
والتعامل التجاري وحتي العلاقات الاجتماعية والسياسية (قصة الرسول (ص) مع جاره اليهودي الذي كان يلقي له الاوساخ كل يوم وعندما توقف فقده المصطفي فوجده مريض... ويكفي أن الرسول (ص) مات ودرعه مرهون ليهودي....
أما عن العلاقات السياسية فلقد بلغ أن طلب الرسول صلي الله عليه وسلم نصرة اليهود في حربه...

تحدث الكثير من العلماء عن مسألة البراء وللأمام الشوكاني رأي سديد في هذا الامر وهو تقييده
للأمر بالمسائل العقدية (قل يا أيها الكافرون)...
فلو أراد المسلمون البراء من المشركين في كل شئ لباتو في تخلف منقطع النظير,,,,فالمشركين ثلاث أرباع العالم.

كل هذا كان في جانب الدين الذي يتذرع به الطيب مصطفي لستر عنصريته المنتنة . فهاهو بالامس ينفي أن أسلام الجنوبيين لا يغير في الامر شيئا . نعم ذلك لأن الاصل في الامر هو العنصرية غير المبررة وليس
الخلاف في الدين فالاسلام بري مما يدعون.....

الشيخ الطيب مصطفي يزعم التمثل بسنة الرسول (ص) فيأخد مسألة البراء ويلوي عنقها لتساير معتقداته المريضة ويترك قول الرسول (ص) ...(دعوها فأنها منتنة)...ذلك لعمري ماكان يفعله بني أسرائيل يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض ويحرفون الكلم عن مواضعه ليشتروا به ثمننا رخيصا...

لو كان الطيب مصطفي عنصريا فقط ذلك ليس امر مثير لكن أن يحاول أن يلبس الاسلام بلباس المنتنة فتلك هي والله المصيبة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق